تدندنُ حول الأربعين لتربعا وتأكل من خوف العباد وتشبعا
غريبٌ وتحدو كلّ فردٍ لغربةٍ تشتّتُ منه شملهُ إن تجمّعا
ولا تحتفي بالمرء يبغي رشادهُ وتأخذهُ بالمغريات ليرجعا
صغيرٌ إذا أبصرت في الوعي منفذا إلى الجهل صيرت الجهالة مرتعا
أما تستحي والأرض صارت كمامة وصرنا ورا تلك الكمامة خُشعاً
وأنت بلا عينٍ ترى ما تريدهُ ولا أُذنٌ، لكن توظّفهما معا
فإن ما مشى في جمعنا مستهترٌ علقتَ به حتى يرى الخمس أربعا
ويَبعد عنه النّاس حتى قريبهُ يراهُ فينحو عن لقاهُ ليسمعا
إرادةُ من أحياك، والنّاس قرّروا مماتك، رب للسماوات أبدعا
لقد بان منك الروغُ ما عدتُ جاهلاً بسيرك قد أضحت لك السُّبل شُرّعا
فلو كنت أدري ما سعيتُ محارباً ولا هاجس الشّعر المصاحبِ ما سعى
ولكنّه أمرٌ عليّ تمامهُ إلى أن نرى منك المنازل بلقعا
تعال على ما شئت، إنّي مواظبٌ على الحرب حتى بالخسارةِ تقنعا